منطقة معان التنموية المهندس حسين كريشان الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان

ملف خاص - منطقة معان التنموية

 

المهندس حسين كريشان

الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان، المطور الرئيسي لمنطقة معان التنموية

- جلالة الملك عبدالله الثاني دشن المجمع الشمسي الأول في منطقة معان التنموية

 

- حققنا إنجازاً كبيراً بجعل معان مركزاً إقليمياً للطاقة المتجددة،

من خلال الوصول للتشغيل التجاري لكافة مشاريع الطاقة الشمسية

 

- الصندوق السعودي للتنمية قدم الدعم

لتنفيذ أعمال البنية التحتية للمجمع الشمسي الأول، وساهم في تنفيذ المرحلة الأولى لواحة الحجاج، وتنفيذ مشروع تحسين وتقييم طرق المنطقة، وبناء هناجر صناعية نمطية في محور الروضة الصناعية

 

خاص جوردان لاند - معان

أكد المهندس حسين كريشان الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان، المطور الرئيسي لمنطقة معان التنموية، أن الشركة حققت إنجازاً كبيراً بجعل معان مركزاً اقليمياً للطاقة المتجددة، وذلك من خلال الوصول إلى التشغيل التجاري لكافة مشاريع الطاقة الشمسية للمجمع الشمسي الأول في منطقة معان التنموية، بعد أن دشن جلالة الملك عبدالله الثاني هذه المشاريع منتصف العام الماضي.

وبين كريشان أن وزارة الطاقة أعلنت في نهاية عام 2016 عن الجولة الثالثة لمشاريع الطاقة الشمسية، باستطاعة توليدية تبلغ 200 ميجاواط في المجمع الشمسي الثاني لمنطقة معان التنموية، باستخدام الألواح الفلتوضوئية ضمن المجمع الشمسي الثاني لمنطقة معان التنموية.

 

مشاريع الطاقة الشمسية في منطقة معان التنموية

تعتبر من أضخم المشاريع على مستوى منطقة الشرق الأوسط

وقال كريشان إن مشاريع الطاقة الشمسية في مدينة معان تعتبر من أضخم المشاريع، ليس في الأردن فقط، وإنما على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى أن المشروع يرفع انتشار الطاقة المتجددة، وسيكون أحد أهم المشاريع التي تضمها منطقة معان التنموية للاستفادة من الطاقة الشمسية في سبيل الحد من استهلاك الطاقة التقليدية والمحافظة على نظافة البيئة، إلى جانب أنه سيعمل على إيجاد الحلول العملية لمشكلة الطاقة في الأردن، كما أن المشروع يشكل إضافة نوعية جديدة لصناعة متميزة تسهم في ارتقاء المنطقة وتطويرها بشكل نموذجي، وفق تطلعات وتوجيهات الملك عبدالله الثاني بأن تكون معان نقطة جذب تساهم في زيادة الدخل القومي.

وأكد كريشان أن لهذه المشاريع أثاراً إيجابية عديدة، إذ يعمل على تخفيض الكلفة التشغيلية على أصحاب الاستثمارات في منطقة معان التنموية، وله آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني وتنويع الاستثمار، فضلاً عن توفير العديد من فرص العمل لأبناء المنطقة، وإمكانية توفير موارد بشرية مؤهلة، بما يخص الطاقة الشمسية وتطبيقات الأنظمة الفلتوضوئية وأنظمة الطاقة للتعامل معها مستقبلاً.

وبين كريشان أن الأثر التنموي لهذه المشاريع ينعكس على استفادة مجموعات كبيرة من الشباب من دورات بالطاقة الشمسية، وتوظيفهم مباشرة في شركات الطاقة الشمسية بوظائف فنية ومساندة، أبرزها فنيين كهرباء وعمال واداريين وحراس، بالإضافة إلى إحالة عدد من عطاءات البنية التحتية على مقاولين محليين، وبالتالي استفاد منها المجتمع المحلي في مدينة معان والمحافظة بشكل عام.

وأوضح كريشان أنه من المتوقع أن يعود مشروع المجمع الثاني للطاقة الشمسية بالنفع والفائدة على المملكة بشكل عام، وعلى محافظة معان بشكل خاص، من خلال توفير ما لا يقل عن 1000 فرصة عمل مؤقتة في مرحلة الإنشاء، ومن ثم توفير أكثر من 150 - 200 فرصة عمل دائمة عند التشغيل النهائي للمشروع، إضافة إلى استفادة المجتمع المحلي من إقامة البنية التحتية للمجمع كما هو المجمع الشمسي الأول.

 

 

- الروضة الصناعية تتمتع بموقع استراتيجي بالنسبة لميناء العقبة، والحدود السعودية (المدورة)، وموقعها على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحدود العراقية

وفيما يتعلق بمحور الروضة الصناعية، أوضح كريشان أن الشركة أنجزت دراسة ربط الروضة الصناعية بخط الغاز العربي، كخطوة نحو تحقيق مبدأ التخصص (Zoning) في المناطق، والذي صنف معان مركزاً للصناعات الثقيلة ومواد البناء.

وأشار كريشان إلى أنه يجري حالياً بناء مبانٍ نمطية صناعية إضافية بالروضة الصناعية بقيمة  1.9 مليون دينار، لاستقطاب استثمارات جديدة وإدامة الزخم الاستثماري نحو المنطقة، وعلى مساحة 12 ألف متر مربع، مؤكداً أن نسبة الإشغال في المباني النمطية الصناعية الحالية في محور الروضة الصناعية وصلت إلى 100%، وعلى مساحة 34 ألف متر مربع، مبيناً أن الاستثمار المتحقق داخل الروضة الصناعية بلغ 70 مليون دينار، لافتاً إلى أن 25 مصنعاً عاملاً في الروضة الصناعية، وفرت حوالي 200 فرصة عمل في مختلف القطاعات الإنتاجية التي تضمها الروضة.

وبين كريشان أن شركة تطوير معان المطور الرئيسي لمنطقة معان التنموية وقعت مؤخراً عدد من الاتفاقيات مع مجموعة من الشركات المستثمرة لإقامة مصنعين للأسمدة، ومصنع للمسامير والأسلاك المعدنية، ومصنع للباطون الجاهز، بحجم استثمار متوقع يقارب 6 مليون دينار.

وقال كريشان إن ما تحقق من إنجازات في شركة تطوير معان لن يكون إلا دافعاً لنا للعمل مع الجميع بنظرة مستقبلية محددة وواضحة المعالم، وذلك من خلال ترويج وتسويق مشاريع الخارطة الاستثمارية للروضة الصناعية في منطقة معان التنموية والتي تشمل، مصنع ألواح الزجاج، مصنع العبوات الزجاجية، مصنع الخلايا الفلتوضوئية، مصنع حامض الفوسفوريك عالي النقاء... وغيرها.

وتقام الروضة الصناعية على مساحة 2500 دونم، مطور منها بالكامل 750 دونماً، حيث تمتلك المساحة المطورة بنية تحتية وفوقية وفق أفضل المواصفات، وتتمتع الروضة الصناعية بموقع استراتيجي يبعد عن ميناء العقبة 110 كيلو متر، وعن الحدود السعودية (المدورة) 125 كيلو متر، بالإضافة إلى موقعها على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحدود العراقية، ومجاورتها لمشروع الميناء البري في معان.

 

المجتمع السكني في منطقة معان التنموية

ساهم في مساعدة الجامعة على زيادة طاقتها الاستيعابية

وقال كريشان إن الشركة أنجزت مشروع ريادي في مجال الطاقة الشمسية، وذلك من خلال توليد ما حجمه واحد ميجاواط من الكهرباء بواسطة الخلايا الشمسية، لتغطية حاجة سكن الطالبات في المجتمع السكني لمنطقة معان التنموية، حيث يتكون سكن طالبات جامعة الحسين بن طلال من مبنيين بمساحة إجمالية 33000 متر مربع وبسعة استيعابية 1500 طالبة، وبما ساهم في مساعدة الجامعة على زيادة طاقتها الاستيعابية من الطلبة.

وأكد كريشان أن وجود السكن وفر مجموعة من الفرص الاستثمارية الصغيرة للمجتمع المحلي المتمثلة بالمحلات التجارية التي ستخدم المشروع والمنطقة المجاورة له، إذ يضم السكن مبنيين يحتويان على 740 غرفة مجهزة بجميع الخدمات التي تساعد على راحة الطالبات وتوفير الجو النفسي والدراسي الملائم، حيث يأتي هذا السكن رافداً إضافياً لإسكانات الطالبات المختلفة لتغطية الزيادة المستمرة في أعداد الطلاب بالجامعة.

 

واحة الحجاج استقبلت حجاج بيت الله الحرام على مدار العامين الماضيين

وأشار كريشان إلى أن واحة الحجاج استقبلت حجاج بيت الله الحرام على مدار العامين الماضيين بعد تجهيزها بكافة الاحتياجات، بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ورؤيته الثاقبة لإنجاح المنطقة وترسيخ رسالة الإسلام السمحة، مؤكداً أن شركة تطوير معان، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف والجهات ذات العلاقة، ستسخر مختلف طاقاتها وإمكانياتها لاستقبال ضيوف الرحمن في أي وقت.

وبين كريشان أن الشركة وقعت اتفاقية مع وزارة الأوقاف لإلزامية التوقف بالنسبة للحجاج في واحة الحجاج، مؤكداً أنه وبعد متابعات حثيثة مع وزارة الأوقاف، تم تحقيق إلزامية التوقف للمعتمرين أيضاً، وقد تم تطبيقها خلال شهر رمضان الماضي، حيث استقبلت الواحة 138 حافلة معتمرين.

وأوضح كريشان أن الشركة تعمل على ترويج الفرص الاستثمارية في الواحة، والتي من أبرزها فندق، ومجمع للمطاعم، ومحلات تجارية، بالإضافة إلى محطة صيانة، كما وتسعى للحصول على تبرع لإقامة مسجد يشكل معلماً دينياً ومعمارياً لمعان والواحة.

 

توقيع مذكرة تفاهم واتفاقيات لعقد برامج تدريب وتطوير مهارات

وفيما يتعلق بمحور مركز تطوير المهارات، أشار كريشان إلى أن الشركة تعاملت بواقعية مع مركز تطوير المهارات، حيث تم إيلاء التدريب وتطوير المهارات الأهمية التي يستحقها وربطه بالتوظيف، حيث قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم واتفاقيات تدريب مع مؤسسة التدريب المهني، وبما يُمكّن الشركة من عقد برامج تدريب بالتعاون مع المؤسسة والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب في مركز تدريب مهني معان، وذلك حسب حاجة المنطقة والمستثمرين فيها.

كما قامت الشركة وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بتطوير جزء من مركز التدريب المهني في معان، ليكون أول مركز متخصص في المنطقة لأغراض التدريب على المهن المرتبطة بمشاريع الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إنشاء مشغل متخصص في مجال الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة التدريب المهني.

وبين كريشان أن الشركة وقعت اتفاقية مع الشركة الوطنية للتدريب والتشغيل بهدف التعاون في مجال توعية المجتمع المحلي في محافظة معان، حول أهمية العمل المهني من خلال عقد ورشات العمل والندوات لكافة الشرائح، بالإضافة إلى إجراء الدراسات المسحية المشتركة للمهن المطلوبة لسوق العمل المحلي، إلى جانب البناء على ما تأسس لإنشاء وتطوير وتشغيل مركز تطوير المهارات (أحد محاور منطقة معان التنموية).

وأشار كريشان إلى أن هذا التعاون يسهم في مجال تنمية محافظة معان، وتحديداً في محور دعم التدريب المهني، من خلال تلبية متطلبات القطاعات المختلفة من الموارد البشرية المؤهلة، وذلك بتنفيذ البرامج التدريبية المهنية المتخصصة في محافظة معان وإقليم الجنوب، وزيادة جذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية، والإسهام في تنمية المجتمع المحلي من خلال توفير برامج تدريبية ذات جودة عالية، تساهم في توفير الأيدي العاملة الماهرة، وتأمين المتدربين بفرص تدريب وتشغيل في مواقع عمل الشركات المستثمرة في المنطقة التنموية، ضمن برنامج المسؤولية المجتمعية الواقعة على عاتق جميع الأطراف العاملة في محافظة معان.

 

شركة معان للتنمية المجتمعية

تعتبر منفعة متبادلة بين المجتمع وشركة تطوير معان

وبين كريشان أن شركة معان للتنمية المجتمعية، المنبثقة عن شركة تطوير معان، تعتبر منفعة متبادلة بين المجتمع في محافظة معان من جهة وشركة تطوير معان من جهة أخرى.

وأضاف كريشان أن شركة معان للتنمية المجتمعية تهدف إلى تحقيق التنمية الإقتصادية الشاملة من خلال العمل مع المجتمع المحلي لتحسين نوعية حياتهم من خلال وسائل تخدم الأعمال والتنمية، مؤكداً أن الدور الأساسي لشركة تطوير معان، والمتمثل في أعمال التطوير الرئيسية التي تمكن المنطقة بمحاورها المختلفة من جذب الإستثمارات والأنشطة الإقتصادية وتوفير فرص العمل، تتطلب ضرورة عمل الشركة والتزامها بالمساهمة في تحقيق التنمية الإقتصادية الشاملة من خلال العمل مع المجتمع المحلي والمجتمع بشكل عام لتحسين نوعية حياته من خلال وسائل تخدم الأعمال والتنمية، وضمن مفهوم المسؤولية المجتمعية (CSR) ودون النظر إلى هذا المفهوم كعبء مالي وإداري بل من خلال اعتباره منفعة متبادلة للشركة والمجتمع.

وبين كريشان أن السنوات الماضية من عمر الشركة شهدت مجموعة من الأعمال والنشاطات التي تقع ضمن مفهوم المسؤولية المجتمعية، والتي تمثلت في إدارة وتشغيل حديقة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لمدة 3 سنوات، بالإضافة إلى تأسيس وتشغيل مركز المعلومات والتواصل الخاص بالشركة من خلال مبنى مخصص داخل الحديقة وتجهيز وتأثيث غرفة ألعاب للأطفال في مستشفى معان الحكومي، وذلك ضمن مبادرة زها ودعم بعض الأنشطة والأندية الرياضية الى جانب   دعم بعض الجمعيات الخيرية وأعمال الخير والتطوع.

وأكد كريشان أنه تم الاتفاق حتى الآن، وبرسائل التزام مع 6 شركات من أصل 9 شركات عاملة في المجمع الشمسي الأول، على تقديم دعم مقداره 358 ألف دولار، وذلك لتمويل مشروع تدفئة المدارس في محافظة معان ضمن المبادرة الملكية في هذا الشأن، وجاري العمل حالياً مع صندوق دعم الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة لتوفير دعم إضافي، ليتم بعد ذلك تنفيذ المشروع من خلال شركة معان للتنمية المجتمعية.

 

- الصندوق السعودي للتنمية قدم الدعم

لتنفيذ أعمال البنية التحتية للمجمع الشمسي الأول، وساهم في تنفيذ المرحلة الأولى لواحة الحجاج، وتنفيذ مشروع تحسين وتقييم طرق المنطقة، وبناء هناجر صناعية نمطية في محور الروضة الصناعية

وبين كريشان أن ما قدمه الصندوق السعودي للتنمية من دعم للمنطقة معان التنموية يعتبر محفزاً لتنمية وتطوير كافة القطاعات، معرباً عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية الشقيقة على الدعم الذي قدمته لتنفيذ مشاريع في منطقة معان التنموية.

وأوضح كريشان أن الصندوق السعودي للتنمية ساهم بتنفيذ أعمال البنية التحتية للمجمع الشمسي الأول، حيث ساهم في توفير البنية التحتية اللازمة لجذب الاستثمارات لغايات توليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية، والتي تم تنفيذها من قبل شركات محلية وعالمية متخصصة في مجال الطاقة الشمسية، حيث حققت تلك الاستثمارات والمشاريع جزءاً من أهداف استراتيجية الطاقة في الأردن باستخدام مصادر الطاقة المتجددة لتوليد 10% من الطاقة في الأردن في العام 2020، إذ تم الانتهاء من كافة أعمال المشروع وهو الآن قيد التشغيل.

كما بين كريشان أن الصندوق ساهم في تنفيذ المرحلة الأولى لواحة الحجاج، والتي تم انجازها في الربع الأخير من عام 2016، واستقبلت الحجاج والمعتمرين لموسمين ماضيين، حيث وصلت كلفتها إلى ما يقارب 4 ملايين دينار، ساهم الصندوق بثلاثة ملايين دينار منها، وكذلك ساهم بتنفيذ مشروع تحسين وتقييم طرق منطقة معان التنموية بكلفة تقارب 12 مليون دينار، بهدف تهيئة البنية التحتية اللازمة لجذب الاستثمارات، وتسهيل عملية الوصول للروضة الصناعية؛ إذ تم استلام معظم مراحل المشروع وبنسبة إنجاز زادت عن 97%، كما دعم الصندوق بناء هناجر صناعية نمطية في محور الروضة الصناعية ضمن منطقة معان التنموية، بهدف توفير مساحات إضافية من الهناجر الصناعية النمطية لجذب مزيد من الاستثمارات، إذ بلغت نسبة الإنجاز في المشروع أكثر من 50%.

25-آذار-2018 00:00 ص

نبذة عن الكاتب